fbpx

إعلاميات يعززن التعايش والسلام في اليمن

تعز / آمال محمد

للمرأة دور فاعل في بناء السلام في اليمن فهي قادرة على القيام بمهام معقدة كما تتواجد في عدد من المجالات كمدرسة وكإدارية وطبيبة ومحاميه وغيرها إضافة إلى دورها كمربية في المقام الأول.

استعراض أدوار المرأة اليمنية في هذا الاتجاه يحتاج إلى قصص عديدة لكننا هنا سنركز على دور المرأة في تعزيز قيم السلام والتعايش.

المصورة والإعلامية أمه عبد الرحمن تعمل في مدينة عدن كمراسلة إعلامية، وهي من الفتيات اللاتي حققن حضورًا إعلاميًا ملموسًا خلال فترة قصيرة.

أسست أمه مبادرة ترابط التنموية وشاركت مع العديد من المؤسسات والمبادرات المجتمعية بما يخدم المجتمع تقول في حديثها لـ”مشاقر”السلام هو الحياة الطبيعية التي لابد من أن تعيش فيها المجتمعات، ونحن في دولة تعيش صراعات وتفتقد السلام ولابد لنا أن نحاول بقدر المستطاع تعزيز السلام”.

السلام هو الحياة الطبيعية التي لابد من أن تعيش فيها المجتمعات، ونحن في دولة تعيش صراعات وتفتقد السلام ولابد لنا أن نحاول بقدر المستطاع تعزيز السلام

عملت بداية في التوعية وبناء السلام العام 2015م من خلال مبادرة “نعيش معا وإن اختلفنا” التي تركز عملها في مديريتي التعزية وماوية من محافظة تعز، حيث تم استهدف المدارس من خلال مسابقات وعروض وبرشورات هدفت إلى تعزيز ثقافة التعايش والسلام.

تلا ذلك عملها في تقديم المساعدات للنازحين كونهم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب، من خلال برامج تمكين النساء الفقيرات والأيتام والمتسولات في الشوارع و تقديم المساعدات الإنسانية الخيرية المتعلقة بالغذاء والملبس والصحة.

وبالإضافة إلى عملها السابق فهي تعمل أيضًا في مبادرة ترابط التنموية ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في الائتلاف الوطني اليمني، ومسؤولة إعلامية في لجنة التنمية المحلية من خلال تقارير مرئية عن المرأة الملهمة.

واجهت أمه صعوبات كثيرة في مجالات عملها خاصة في ظل الحرب في منطقة ماوية محافظة تعز فغادرت منطقتها بعد تلقيها تهديدات العام 2017م، كما تقول.

ورغم الصعوبات إلا أنها كما تقول مستمرة في عملها وتحقيق ذاتها كامرأة تسعى إلى العمل من أجل تعزيز التعايش في المجتمع اليمني الذي دمرت الحرب نسيجه الاجتماعي بسبب لغة الكراهية بين أطراف الصراع.

ومن النساء اللواتي حققن نجاحًا في تعزيز ثقافة السلام في اليمن الصحفية “رانيا عبدالله” وهي صحفية من محافظة تعز بدات مشوارها الصحفي عام 2011، حصلت على العديد من الجوائز الإعلامية ومنها، المركز الأول في فئة الأعمال والاقتصاد وعدم المساواة لعام 2021م، وكذلك جائزة المركز الدولي للصحفيين والمركز الثالث في فئة الشفافية والجريمة والفساد للعام 2021م، بالإضافة لحصولها على المركز الأول في جائزة الكتابة حول السكان والتنمية المقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان لعام 2019م، كما فازت أيضًا هذا العام بجائزة دولية حول مناطق الصراع وهي جائزة خصصتها RT الدولية لأفضل تقرير فيديو بعنوان (مخاض) وهو وثائقي تناول معاناة 38 امرأه في اليمن حيث تقول رانيا في حديثها لـ”مشاقر”عملت في المحتوى المرئي من عام 2019، حيث أن هناك مؤسسات إعلامية ووسائل إعلامية حفزت وشجعت على إنتاج هذه المحتويات، وفي الفترة الأخيرة ظهرت مؤسسات إعلامية أو جهات إعلامية تساعد أيضًا الصحفي أو الإعلامي في صناعة محتوى يخص السلام لكنها قليلة مقارنة بالوسائل الإعلامية أو الجهات الإعلامية التي تحض على الكراهية.

ومن خلال عملها تعبر رانيا عن دور المرأة في بناء السلام قائلة “من الضروري أن تكون المرأة حاضرة في بناء السلام لأن المرأة تكون المتضرر الأكبر من الحرب”.

من الضروري أن تكون المرأة حاضرة في بناء السلام لأن المرأة تكون المتضرر الأكبر من الحرب”.

في السياق أيضًا المخرجه ساره إسحاق التي انتجت فلم “للكرامة جدران” وحصل على أكثر من تسع جوائز عالمية، وتأهل الفيلم ضمن ثمانية أفلام أخرى من فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، وثق الفلم جمعة الكرامة التي وقعت في 18/آذار عام 2011 حين خرج آلاف اليمنيين يطالبون برحيل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

“تسنيم محمد المحمدي” طالبة في قسم الإعلام تقول “دور المرأة في بناء السلام مهم لما لها من تأثير وقدرات؛ كونها الفئة الغالبة في المجتمع، حيث أنها أسهمت في بناء المجتمع وتطويره بشكل فعّال على مدار التاريخ ومازالت تقدم الكثير والكثير”.

هناك أيضاً كثيرًا من الصحفيات اللائي يدعين للسلام من خلال إنتاج مواد مسموعة مثل المذيعة أديبة الصراري وهي مقدمة برامج لدى إذاعة خاصه من عام 2012 تقول لـ” مشاقر”عملي هو المتنفس الوحيد الذي أعبر فيه عن المرأة من خلال البرنامج، حيث أتناول مواضيع وقضايا اجتماعية عديدة، تخص المرأة بدرجة أساسية كنظرة المجتمع للمرأة المطلقة، والابتزاز الإلكتروني للفتيات، والزواج المبكر للقاصرات وغيرها من المواضيع التي تخص المرأة سعيًا لإرساء قيم التعايش والسلام”.

“عملي هو المتنفس الوحيد الذي أعبر فيه عن المرأة من خلال البرنامج، حيث أتناول مواضيع وقضايا اجتماعية عديدة، تخص المرأة بدرجة أساسية كنظرة المجتمع للمرأة المطلقة، والابتزاز الإلكتروني للفتيات، والزواج المبكر للقاصرات وغيرها من المواضيع التي تخص المرأة سعيًا لإرساء قيم التعايش والسلام”.

وكانت دراسة قام بها مركز الإعلام الاقتصادي، خلصت إلى وجود 37 إذاعة محلية تعمل في اليمن ، منها 9 إذاعات تتبع السلطات الحكومية و28 إذاعة تتبع جهات ومؤسسات خاصة، 5 منها أعيد تشغيلها بعد توقفها في نهاية العام 2014، في حين 21 إذاعة محلية تم افتتاحها بعد أحداث سبتمبر من العام 2014، وتلعب الإذاعات المستقلة دورًا مهمًا في تعزيز قيم السلام في اليمن.

مقالات ذات صلة