امرأه ومسؤولية أسرة
حجة -عبدالجليل اليوسي
كعادتها تعجن المكونات في طاسة متوسطة وهي تحملق مراقبة لطفليها وتنهرهم بان لا يخرجوا إلى الشارع فليس لديها ما يكفي من الصبر لخلق مشاكل أخرى بينها وبين والدهم. تلك هي ياسمين عبدالله محسن ذات ال 28 عامًا، والأم لولدين من ابوهم الذي كان موظفًا وفقد راتبه نتيجة الحرب والصراع في اليمن منذ أكثر من5 سنوات.
تعد الكميات من البسكويت، والمعجنات والمخللات إلى جانب “الترت” وتضعهن في زاوية من الغرفة إلى أن يمر لهن صاحب الطلب وتخرج هي وأولادها للشارع وتعطيه الكمية ويناولها مبلغا من المال اتفقا عليه حينما تواصل بها.
زوجها بعد أن فقد راتبه ظل في المنزل وهي كدح من هنا وهناك على اسرتها، ولكنه لكثرة الضغوطات عليه وعدم وجود مصادر دخل أصبح يغضب لأتفه الأسباب ويضرب زوجته واولاده ويعنفهم، فضغوطات الحياة ومتطلبات الأسرة والديون لم تبق له من بال مريح كما اعتادوا عليه فيما مضى، فاختفت لمحات وتقاسيم الفرح والسعادة وذبلت شيئا فشيئا.
زادت حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بفترة جائحة كوفيد-19 فبقاء رب الأسرة بالبيت وانقطاع المرتبات ومصادر الدخل ادى إلى ضغوطات وعصبيات من الآباء تجاه زوجاتهم واولادهم مما نتج عنه العنف اللفظي والجسدي