الأغنية اليمنية … متعددة الألوان
عدن / عادل شائف
تُعد اليمن موطناً للفن والتراث منذ مئات السنين ، ومنبعاً لأجمل الألحان التي تغنى بها فنانون استطاعوا بأصواتهم الشجية وأساليبهم المتميزة تأسيس مدارس غنائية متفردة ، ويزخر التراث اليمني بالعديد من الألوان الغنائية المتنوعة بحسب تنوع المدن والمناطق اليمنية ،فمدينة صنعاء وما جاورها عُرفت بأنها منبع للون الغنائي الصنعاني، وعُرفت مدينة عدن بانها منبع للون العدني، ومن أبرز الألوان الغنائية في اليمن ،اللون اللحجي، واللون الحضرمي، واللون التهامي، واللون التعزي، وهناك الوان غنائية أخرى لم تحقق الشهرة المطلوبة لكنها تبقى جزءاً مهماً من التراث الغنائي اليمني كالأغنية اليافعية والأغنية الخبانية والأغنية الصعدية والأغنية المهرية، هنا تستعرض “مشاقر”، أبرز الألوان الغنائية اليمنية وأهم روادها قديماً وحديثاً.
اللون الصنعاني
من اهم الألوان الغنائية في اليمن والجزيرة العربية وسميت بهذا الاسم نسبة لمدينة صنعاء ويؤديها فنانون من صنعاء وعمران والمحويت وأجزاء من ذمار، وارتبطت كلمات الأغنية الصنعانية باللهجة الخاصة بأهل صنعاء ،كما أن لها ارتباط وثيق بالشعر الحميني واشتهر بهذا الشعر كلاً من إبن شرف الدين ، أبوبكر المزاح ، إبن فليته ، أحمد القارة ، علي بن أحمد بن إسحاق ، علي بن محمد العنسي ، وعبدالرحمن الأنسي وغيرهم .
ومن أبز ملحني ومؤدي اللون الصنعاني: الفنان علي بن علي الانسي والفنان علي عبدالله السمه والفنان أبو نصار، والفنان السنيدار،تلك الكوكبة تُعد من مؤسسي هذا اللون قديماً وقد سار على ذات النهج في الوقت الراهن عدداً من الفنانين أبرزهم: فؤاد الكبسي وعبدالرحمن الاخفش ،عبدالرحمن الحداد، يوسف البدجي، حمود السمة ، حسين محب, أصيل أبوبكر.
ومنذ انطلاقة الاغنية الصنعانية كان تواجد النساء فيها نادراً سواءً كن شاعرات أو ملحنات أو مغنيات، وقد أشتهرت بغناء هذا اللون كلاً من الفنانة نبات أحمد والفنانة تقية الطويلية والفنانة شمعة.
الأغنية الحضرمية
عُرفت حضرموت بأنها منبع الدان الحضرمي أساس الاغنية الحضرمية التي انطلقت في النصف الأول من القرن الـ19 ميلادي، وتتميز اللهجة الحضرمية بقربها من اللهجات الخاصة بأهالي دول الخليج العربي وهو الأمر الذي ساعدها على الانتشار اقليمياً وعربياً، ومن رواد الاغنية الحضرمية الفنان ابوبكر سالم بلفقي ه ورفيقه الشاعر حسين ابوبكر المحضار و حداد بن حسن الكاف ، أحمد سالم البيض ، كرامة مرسال ،عبدالقادر العيدروس ، وصالح عبدالرحمن المفلحي ، وعبدالقادر الكاف .
عُرفت حضرموت بأنها منبع الدان الحضرمي أساس الاغنية الحضرمية التي انطلقت في النصف الأول من القرن الـ19 ميلادي
وسار على نهجهم عدد من الفنانين المتواجدين في الساحة في الوقت الراهن أبرزهم: علي بن محمد،عمر العطاس عوض بن ساحب، صبري مرسال،عدنان العطاس.
اللون العدني
انطلقت الأغنية العدنية من منتصف اربعينيات القرن الماضي،حيث كانت عدن تعتبر حاضرة الفن والثقافة في اليمن، وقد اتاحت المؤسسات الإعلامية والثقافية الرسمية وغير الرسمية في عدن ،اتاحت الفرصة لإبراز مواهب الكثير من الفنانين الصاعدين آنذاك والذين حققوا شهرة واسعة .
ومن رموز الاغنية العدنية شعريا : محمد عبده غانم ، أحمد البيضاني ، لطفي جعفر أمان ، أحمد سيف ثابت ،وفي اللحن والغناء استطاع سالم بامدهف ومحمد مرشد ناجي،أحمد بن أحمد قاسم ان يؤسسوا مدارس غنائية خاصة ذاع صيتها في كل انحاء اليمن، تبعهم في مسار متسق الفنانة امل كعدل.
الأغنية اللحجية
يُعد اللون اللحجي من الألوان الغنائية الأكثر قدرة على أثارة التناغم الجسدي والروحي والابتكاري وقد ارتبط هذا اللون باسم الشاعرالأمير أحمد بن فضل القمندان الذي أعتمد على المتوارث من الصيغ والقوالب الموسيقية .
يُعد اللون اللحجي من الألوان الغنائية الأكثر قدرة على أثارة التناغم الجسدي والروحي والابتكاري وقد ارتبط هذا اللون باسم الشاعرالأمير أحمد بن فضل القمندان
ومن ابرز رموز الأغنية اللحجية :الفنان عبدالله هادي سبيت ،والفنان محمد سعد عبدالله ،والفنان فيصل علوي.
الأغنية التعزية
تجمع الاغنية التعزية في كلماتها مابين اللهجة التعزية نسبة الى محافظة تعز وبين اللغة العرية الفصحى، وكما لحضرموت فن الدان ، فإن لتعز فن الملالة، والملالة هي فن شعبي غنائي يمني، تتكون من عدة أبيات موزونة بنفس الوزن، وكل بيت له قافية مستقلة، تفصل عند الغناء بمقطع صوتي يأتي بعد كل بيت، ويقتصر ذلك المقطع الصوتي على حرف اللام، ولأجله سميت الملالة بهذا الاسم”.
“إن لتعز فن الملالة، والملالة هي فن شعبي غنائي يمني، تتكون من عدة أبيات موزونة بنفس الوزن، وكل بيت له قافية مستقلة، تفصل عند الغناء بمقطع صوتي يأتي بعد كل بيت، ويقتصر ذلك المقطع الصوتي على حرف اللام، ولأجله سميت الملالة بهذا الاسم”
ويُعد الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان وسلطان الصريمي وراشد ثابت والفنان أيوب طارش والفنان عبدالباسط عبسي أبرز رواد اللون الغنائي التعزي.
اللون التهامي
تنقسم الأغنية التهامية إلى ثلاثة أقسام : شام وهي مناطق شمالية ، و يمن وهي المناطق الجنوبية، ووسط تهامة، وتضم تهامة محافظة الحديدة وأجزاء كبيرة من مناطق الساحل الغربي اليمني ومحافظات حجة والمحويت وريمة .
ومن أبرز شعراء الأغنية في تهامة إبن المجثل ، وإبن غازل ، الأنباري ، وأحمد السالمي وقاسم صليفي ، وعلي عبدالرحمن جحاف ، حسن الشرفي ، وإبراهيم خليل ،محمود كثري ، وإبراهيم صادق.
ومن رواد الأغنية التهامية ،الفنان حسن علوان ، والفنان يحيى الشلال والفنان أحمد فتحي والفنان محمد شجون ،والفنان عبد الله ال سهل.
ومن رواد الأغنية التهامية ،الفنان حسن علوان ، والفنان يحيى الشلال والفنان أحمد فتحي والفنان محمد شجون ،والفنان عبد الله ال سهل.
الأغنية اليافعية
في القرن الحادي عشر للهجرة انطلقت الاغنية اليافعية على يد الشاعر الشعبي اليافعي يحيى عمر” أبو معجب”،ومن اشهر رواد الغناء اليافعي:محسن الصلاحي، بن طويرق الناخبي،حسين السعدي،علي اليزيدي، سالم البارعي،منير اليهري
اللون الصعدي
تُعد منطقة رازح غربي محافظة صعدة منبع اللون الغنائي الصعدي، وهومن الألوان الغنائية البدوية ،ومن ابرز رواد هذا اللون : منصر وأبو عاهم،عبدلي الرازحي.
اللون المهري
هو لون غنائي يشترك فيه أهالي أرخبيل سقطرى ومحافة المهرة شرقي اليمن ، وتعتمد كلمات تلك الأغاني على اللغة المهرية، ومن رواد هذا اللون الفنان محمد مشجعل،والفنان عبدالله حبريش،والفنان اشرف الباني والفنان علي الدحيمي.
“تعتمد كلمات الأغاني المهرية على اللغة المهرية، ومن رواد هذا اللون الفنان محمد مشجعل،والفنان عبدالله حبريش،والفنان اشرف الباني والفنان علي الدحيمي.“
فنانون عرب
وقد تغنى العديد من الفنانين العرب مختلف ألوان الغناء اليمني ،أبرزهم الفنان الكويتي عبدالله الرويشد والكويتي عبدالله رشاد ،والفنان السوري فهد بلان، والفنانة اللبنانية هيام يونس والتونسية ذكرى والمغربية رجاء بلمليح ،والفنان اللبناني راغب علامة والفنانة الجزائرية وردة ،والفنان البحريني ابراهيم حبيب والقطري علي عبدالستار ،و الفنان العماني سالم الصوري الكثير من الفنانين العرب.
