” الألعاب الشعبية” موروث ثقافي لامادي من أجل الأطفال
مشاقر
في توثيق الموروث الثقافي اللامادي ” الألعاب الشعبية ” بمحافظة تعز كان العمل في هذا الموضوع منذ البداية يهدف الى جانب المحافظة على هذا الموروث من التلاشي الى توظيف هذه الألعاب الشعبية القديمة كتعزيز نفسي للأطفال.
وكذلك تعزيز ثقافة السلام لديهم فالأطفال في مدينة تعز تعرضوا للكثير من الصدمات النفسية جراء ما يزيد عن ثمان سنوات من الحرب بكل ما فيها من دمار ودماء ورعب وخوف كان الأطفال ضحايا الصدمات النفسية التي اثرت فيهم بشكل عضوي او نفسي.
إضافة الى ان واقع الحرب الذي أصبح واقع مملوس للأطفال اصبح الكثير منهم يحاكونه من خلال العاب العنف والقتال من خلال العاب بلاستيكة تشبة تماما السلاح الكلانشكوف وهذا بطبيعة الحال يعني الكثير من الاذى لهم .
كما ان ضرورة ربط الأطفال بالموروث الثقافي اللامادي ” الألعاب الشعبية ” هو خلق بئية ترفيهية جديدة لهم تكون بمثابة تعزيز نفسي يتيح لهم تعلم مهارات مهمة لهم صحيا ونفسيا وثقافيا واجتماعيا وتعليميا .
ومن هذا المنطلق فالعمل على إنعاش هذا الموروث الثقافي من أجل الأطفال سوف يكون من خلال العمل على اختيار العاب شعبية من التي تم توثيقها.
وتدريب مجموعة من المعلمين/ات على تعلم كيفية أداء هذه الألعاب واهميتها وتوظيفها كتعزيز نفسي للأطفال، للأطفال الأكثر تأثراً من الحرب “نفسيا” و سوف تكون هذه الخطوة من خلال كتاب تعليمي تم إعداده ككتاب يوثق الموروث الثقافي اللامادي ” الألعاب الشعبية” من جهة وكتاب تعليمي مصور يستطيع الجميع أداء هذه الألعاب بأدواتها وقواعدها و أهميتها من خلاله .
وبحسب ما وعدناكم أعزاء ومتابعي منصة مشاقر ميديا سوف تستمر المنصة في نشر محتوى كل لعبة من الموروث الثقافي اللامادي في حلقات متتابعة مزودة بمادة مرئية.
ومن خلال السلسلة المرئية للألعاب الشعبية المختاره، والتي تقوم مشاقر بنشرها سبق نشر “لعبة الكبيش”
ولعبة اليوم ستكون “لعبة كبة الطيار”
لعبة من كبة الطيار
نوع اللعبة :
مختلطة للجنسين، وهي لعبة تشاركية.
أدوات اللعبة :
تتكون اللعبة من 5 إلى 10 أطفال، وهي عبارة عن مجموعة من الأحجار بعدد اللاعبين، توضع في شكل دائري وتسمى “بيوت”وتوضع إحداهن في مركز الدائرة وتسمى “الوسط”.
طريقة أداء اللعبة:
يقف أحد الأطفال في مركز الدائرة، ويأخذ كل لاعب مكانه الخاص، ثم يصيح اللاعب الواقف في وسط الدائرة: (من كبته طيار، هم:طيار،
هو: بعد العشاء والنار، هم: والنار)، ثم يقفز، فجأة، من مكانه إلى إحدى البيوت، ويقول: “بيت (ويذكر اسم احد اللاعبين)مغلق”،
وعلى الجميع أن يسرع ليبحث عن مكان غير مكانه، ومن يبقى بدون مكان يتم خروجة من اللعبة .
الجوانب التي تنميها اللعبة :
تنمي هذه اللعبة الجانب التعليمي، حيث تعمل على إكساب الطفل مهارة التصرف الملائم في الأوقات الحرجة، وتنمي
الجانب الرياضي في الطفل، وقدرته على التوازن الجسدي، وتعمل هذه اللعبة على تحقيق التعايش والإخاء بين الأطفال
ِلتصبح صفة ملازمة لهم حتى الكَبر.
لتعرف على اللعبة بشكل توضيحي ومرئي من خلال الفيديو التالي