fbpx

فن النحت.. تجسيد قضايا إنسان ووطن

صنعاء/ سحر علوان

بدأت الفنانة التشكيلية أمل فضل عبدالمجيد بممارسة فن النحت على الطين في العام٢٠٢٠، بعد أن كانت قد احترفت الرسم عام ٢٠٠٦، وشغفها بهذه الموهبة منذ الطفولة.

الرسم.. والنجاة

تقول أمل ل“مشاقر” رأيت فن الرسم والنحت باب لنجاتي من هموم ونكبات الحياة، لذلك اعتبره العلاج الذي يشفيني من سقم الحياة ويساعدني على الإستمرار.

رأيت فن الرسم والنحت باب لنجاتي من هموم ونكبات الحياة، لذلك اعتبره العلاج الذي يشفيني من سقم الحياة ويساعدني على الإستمرار

وتضيف هذه هبه منحني اياه الله، لم اتعلمها في معاهد او اكاديميات متخصصه، من خلاله استطعت ان اعبر واتحدث وأوصل رسائل انسانية.

تصف فضل دخولي عالم النحت كان حالة من التجريب والدراسة لهذا النوع من الفن لكني اكتشفت ان لدي المقدرة والمهارة في التشكيل و التعامل مع المواد الصلصالية المصنوعة من الطين و التعبير من خلالها.

قضايا مجسدة بالنحت والطين

ناقشت أمل من خلالها أعمالها قضايا و قصص تفاعل معها و تأثر فيها الكثير

ومن هذه الأعمال والمجموعات ما اسمتها بمجموعة “القوقعة” وكانت أول مجموعة وتتحدث عن حالة من الحصار والتقوقع التي تعيشها اليمن،

“القوقعة” وكانت أول مجموعة تتحدث عن حالة من الحصار والتقوقع التي تعيشها اليمن،

وكذلك مجسم الجزرة، وفتاة الأصابع، و مجموعة العقل والروح، ومجموعة العازفون، فكل مجسم ومجموعة تعبر عن قصة وحكاية وتجسد قضية مجتمعية أو فكرية.

طموح رغم الصعاب

تطمح فاضل أن ترى في المستقبل القريب مكانة مهمة واهتمام واسع للمجالات الفنية في اليمن، وان تخصص معاهد وكليات تبحث وتدرس وتدرب الشباب اليمني لمثل هذه المجالات الفنية.

تصف بقولها حالة الحرب التي تعيشها البلاد قللت الاهتمام بالجانب الثقافي والذي بدروة منع لقاء الفنانين وتبادل الخبرات.

ومن التأثيرات التي تنعكس على اداء الفنانين انعدام الخامات ذات الجودة العالية التي تساعد على انتاج أعمال ذات الوان ومواد وخامات ممتازة، بحسب وصفها.

وينطبق هذا على النحت الذي تنعدم مواده الصلصالية والأفران وأدوات النحت في السوق اليمنية.

تتمنى فاضل ان يأتي اليوم الذي ترى فيه اعمالها النحتية تتزين فيها شوارع المدن اليمنية و وجهات الجامعات وفي المنتزهات العامة.

ولفتت فاضل أن اهم المعوقات التي نواجهها كفنانين تشكيليين الوضع الاقتصادي المتدني الذي حولنا الى آلة تبحث عن لقمة العيش ونسينا الجانب الإبداعي.

إلهام الشغف

عن الإلهام والتشجيع تقول أمل أن العائلة ودور تشجيع والديها كأن من أكثر الأشياء الداعمة والمحفزة لها للمواصلة وعدم التوقف، بالإضافة لنخبة من خبراء المجال الفني في الرسم والتشكيل من الزملاء والزميلات الذين كان لهم الدور في تدفق الأفكار والأعمال التي تعمل عليها، في ايصال رسائل انسانية، وتناقش فيها قضايا الوطن، وتجد ذاتها في هذه الموهبة وهذه الأعمال.

مقالات ذات صلة