fbpx

الدودحية.. في الموروث الثقافي اليمني

محمد عبدالعزيز العثماني

دارت أحداث هذه القصة في الأربعينيات من هذا القرن كانت حديث الناس غير المنقطع في المقايل والأسمار.

مسرح أحداث هذه القصة هي قرية من قرى المناطق الوسطى وقد وقعت بين شاب وفتاة جمعهما الحب الذي كان سيؤدي إلى الزواج لولا تدخل الأهل بـعـد مـعـرفـتـهم بـالقـصـة بالاضافة إلى العصبية والقبلية والتي زادت من الفرقة بينهما.

مثل هذه الأحـداث تسـجـل كلمـات وتصـاغ الحـان فلكلورية وأهازيج شعبية يتداولها الناس وخاصة الرعاة فتنتشر في القرى.

والدودحـيـة وهو اسم بطلة القصة ـ صيغت قصـتـهـا أهزوجـة انـتـشـرت في كل الـيـمـن واســتـمـرت شـهـرتـهـا حـتى وصلت إلى العـود اليمني والآلات الموسيقية فغناها بعض الفنانين اليمنيين كان أشهرهم الفنان المرحوم علي الأنسي » في اغنية خطر غصن القنا،

وقد لاقت شهرة في الستينيات لاتقل عن شهرة الدودحـيـة الأصل من قبل..وياتي بعد الآنسي من حـيـث شـهـرة الدودحـيـة الأغنية الفنان « فرسان خليـفـة » في أغنية على نفس المنوال هي « أمـان بانازل الوادي أمـان » ظهـرت كلمـات والحان كثيرة متفرقة وكلها تصب في نفس الموضـوع بالاسم أو بـالـرمـز أو بادخال بعض الكلمـات الأصلية إلى الجـديـدة.

وأصـبـحت الدودحية رمزا يستعمله الشعراء في القصائد الحديثة أحياناً ومازالت شهرتها في اليمن متوارثة حتى الآن.

الكلمات الأصلية لم تحفظ مكتوبة كنص مترابط كامل بل تناقلتها الألسن ولم تسلم من التحريف زيادة أو نقصانا . كلمات الأغنية الأهزوجة تعتمد على اللهجة المحلية الدارجة للمناطق الوسطى والجنوبية في اليمن .

مقالات ذات صلة