شجاعة نسائية في مواجهة خطر الألغام
تعز/ بسمة القدسي
وداد ياسر الكوري، شابة يمنية كرَّست حياتها لمهمة إنسانية خطيرة في مدينة تعز .
تتمثل هذه المهمة في إزالة الألغام والمخلفات الحربية.
وداد خريجة جامعية فبعد تخرجها من الجامعة وجدت وداد نفسها وفي ظل ظروف الحرب أن تكون جزء من فريق نزع الألغام .
في عام 2019 انضمت وداد في منظمة “ترست” لاحقًا إلى فريق MTS ضمن منظمة “HALO” لنزع الألغام في 2022. فريقها متخصص في المسح غير التقني، ويعمل على جمع البيانات والمعلومات حول المناطق الملوثة بالألغام بهدف توفير بيئة آمنة للمجتمع.
شجاعة نسائية رغم الخطر
تقول وداد: “أردت أن أساعد مجتمعي وأحمي أسرتي وأصدقائي من خطر الألغام”.
وتصف وداد ماتقوم به بالمهمة الإنسانية التي تجعل الناس يعيشون في أمان دون خوف من الألغام .
تقوم وداد مع الفريق بمسؤوليات مختلفة تشمل لقاء لجان المجتمع والأفراد المؤثرين محليًا .
لتحديد المواقع الخطرة التي يوجد فيها الغام في محافظة تعز ، ورسم الخرائط وتحديد المواقع الحيوية في تلك المناطق.
واجهت وداد كماتقول كامرأة في هذا المجال العديد من التحديات.
وهي كماتصف النظرة المجتمعية القاصرة لعمل المرأة الميداني وخاصة اذا كان في مهمة خطرة مثل العمل في مجال نزع الألغام .
بالإضافة أن بيئات العمل الميداني مزدحمة ومعقدة، وأحيانًا بالقرب من خطوط القتال السابقة.
وهذا يستدعي مهارات كثيرة تدربت عليها للسلامة .
وهو يتبعه فرق HALO من معايير صارمة في مجال السلامة .
حيث توفر المعدات الوقائية اللازمة لكل العاملين .
وهناك التزام صارم بإجراءات السلامة عند العمل.
حصلت وداد على دعم كبير من أفراد عائلتها وأصدقائها الذين يثقون بقدراتها ويشجعونها على تحقيق طموحاتها.
عمل وداد ضمن الفريق يتم غالبًا في بيئات معقدة ومزدحمة بالقرب من مناطق شهدت اشتباكات سابقة.
وهذا يتطلب مهارات عالية في التواصل مع المجتمع لتعريف السكان المحليين بمخاطر الألغام وآثارها المدمرة.
هذا لم يجعله كماتقول تتراجع عن العمل فهي مستمرة في عملها حتى اليوم .
تعمل وداد في مناطق مملوءة بأكوام الحطام وآثار الدمار، ويواجه الفريق تحديات كبيرة في بيئات صعبة تتطلب دقة كبيرة في العمل”.
شعور بالفخر
تصف شعورها في عملها انه شعور بالفخر فهو عمل في خدمة استقرار الناس بدون خوف من الألغام .
توضح الكوري أن دورها الأساسي في الفريق يتضمن جمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات حول المناطق المستهدفة لتحديد مناطق الخطر.
تقوم بدور توعوي من خلال النزول الميداني للسكان في المناطق التي شهدت مواجهات وفيها وبقايا من مقذوفات حربية .
وتقديم إرشادات تفصيلية لتجنب المواد الخطر وخاصة للأطفال، وتقديم إرشادات تفصيلية لتجنب المناطق الملوثة. .