مشاريع ناجحة أثناء الجائحة
صنعاء – إيناس علي
أغلق العالم أبوابه أمام مناحي الحياة، أغلقت المدارس والمراكز والمنتزهات، أغلقت الحدود وتوقفت حركة السفر والسياحة والملاحة في جميع أنحاء العالم، توقفت الكثير من الأنشطة، وأصبح العالم بأكمله في قوقعة المنزل، حالة الرهبة والصدمة والذهول التي عاشها العالم أثناء الجائحة في بداياتها، انحسار الأعمال وفقدان الكثير من سكان العالم لأنشطتهم أو وظائفهم، الصعوبات التي عاشها العالم لأول مرة كجائحة هي الأولى من نوعها، كل ذلك كان له أسبابه المجهولة وتحدياته وكيف واجهت المجتمعات هذه الجائحة.
( الكل سواسية)
القوى العظمى، الدول القوية وكذلك الضعيفة، السياسات العالمية، والمباريات الرياضية، كل ذلك حكم عليه بالحظر في كل مكان من العالم، وحده القطاع الصحي الذي ظل يدافع عن العالم أجمع في كل دول العالم ويبذل ما بوسعه لإنقاذ البشرية بعمله المضاعف والذي كان لكثافة المصابين والوفيات يشكل قلقًا عالميًا في كل دول العالم، الكل أصبح في وضع متساوٍ من المعاناة والبذل ومواجهة خطر غريب يلف العالم من أقصاه إلى أقصاه.
من رحم المعاناة تولد المعجزات
سماح حسان صاحبة مشروع -Rubyoutfit_.
( مصممة أزياء للأطفال) في أمريكا، بدأت سماح مشروعها بداية العام 2019 كبداية تقول سماح : “كانت مرحلة صعبة، وأخذت مني جهدًا ووقتًا عظيمين”، سماح المرأة اليمنية التي تعيش في أمريكا وتعمل على مشروعها من هناك،
“بدأ مشروعي يكبر ويشتهر حين أتت جائحة كورونا نهاية ديسمبر 2019 تأثر مشروعي حينها بشكل كبير فتوقف الشحن وكل الأساليب والمحاولات أغلقت أمامي، لم استسلم، كان لدي قناعة تامة أن في كل صعب خيرًا”.
تضيف سماح: “أخذت الموضوع بشكل إيجابي وحاولت اشتغل على نفسي واستغل الوقت في المنزل أثناء الحظر بأشياء عديدة، أقدر اتعلمها وأعملها، حاولت استغل الوقت، كان لوقت الحظر والجلوس في المنزل الدور الكبير في تعلمي وتركيزي على التسويق الإلكتروني والاهتمام الكبير بتصاميمي وشعرت حينها أنني فعلت أبدعت وكنت راضية جدًا لما وصلت إليه وحققته”.
تعقب سماح: جائحة كورونا كان لها الفضل بإكسابي مهارات عديدة من داخل المنزل ومنحتني الوقت لأجعل مشروعي يكبر بخطوات مدروسة في وقت قصير فمن خلال الحظر أخذت دورات أونلاين عن التجارة الإلكترونية والتصوير وبذلك استفدت جدًا من الجانب المعرفي والمهاري.
كورونا أغلقت أبواب وفتحت مشاريع
حينما أغلقت الجائحة أبوابها كانت تمكث وراء تلك الأبواب أيادٍ مفمعة بالعمل والابتكار، ولم تستسلم .
مشروع (Velvet Bride) مشروع لتوفير فساتين الأفراح جملة وتجزئة في مدينة صنعاء اليمنية.
المشروع الذي بدأ في ديسمبر 2020 تقول أروى السياغي صاحبة المشروع : المشروع الذي ظلت تراودني فكرته ليش ما أجيب لليمن فساتين الفرح ولأن في نساء كثير عندهم نفس الفكرة بفتح مشاريع تأجير ولا يعثرن على أماكن للبيع بالجملة في اليمن وخاصة فساتين الفرح.
تضيف أروى:(وكون زوجي في المملكة العربية السعودية يمتلك معملًا للفساتين، ففكرت في إسناده، واستغلال وقت فراغي والذي ساعدني جدًا أن السوق في المملكة العربية السعودية كان بسبب كورونا خامدًا تمامًا وهنا في اليمن السوق يشتغل فحبيت استغل الفراغ اللي حاصل، وطلبت منهم يشتغلوا على تصاميم تناسب اليمن وفتيات اليمن.
زيادة الوزن أثناء الحظر وفكرة النادي عبر الإنترنت
مروة حمود المجيدي طبيبة أسنان أنشأت ناديًا متنقلًا “Lady Fitness” أون لاين عبر الواتس اب)
المشروع الذي بدأته في آبريل 2019، مروى التي كانت تعاني أو تخاف من زيادة الوزن وخاصة في فترة الحظر والجلوس في المنزل لفترات طويلة أنشأت ناديًا خاصًا يضم الكثير من الإختصاصيين في مجال الصحة والاستشارات.
تتحدث د. مروى “بداية موجة كورونا الشغل هدأ الناس كانت متوتره وقلقة وما استوعبت فكرة الأون لاين، ولأن في تجارب كثيره الكل بدأ يتحمس ويسجل بسبب زيادة الوزن من خوف الاختلاط والجلسه في البيت والحظر، والحمدلله المشروع تعرف عليه الكثير وبشكل أكبر وصار عندنا مشتركين من اغلب الدول”.
وتضيف: “المشروع مكون من فريق متخصص، أخصائية تغذية أخصائية ايروبيك،أخصائية نفسية، أخصائيه جلدية، مسؤولة عناية طبيعية بالشعر والبشرة مسؤولة تحفيز وتشجيع
حسب حاجة الشخص يتحدد برنامجه ونظامه في باقات مختلفه يختار الباقه اللي بتناسبه ونوع المتابعة ويتم متابعته حسب اختياره”.
تسببت الجائحة بكثير من المعاناة والخوف ولكنها في ذات الوقت فتحت أفاقًا عديدة للكثير من المشاريع والابتكارات التجارية وخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، واتجاه العالم للتعاملات عبر المواقع من منازلهم وصفحاتهم.