مخيمات النزوح في مأرب الحاجة للدعم الإنساني وبناء السلام
مأرب/ آمال محمد
إيناس عُباد فتاة عشرينية أجبرتها الحرب إلى النزوح من مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي حيث كانت تعيش مع أسرتها عام 2019م إلى محافظة مأرب شرق اليمن لكن محور الكتابة عنها ليس كنازحة إنما كفتاة قدمت نموذج مبادر في مجال العمل الإنساني في خدمة النازحين في المحافظة الأكثر عدداً للنازحين إليها من مختلف المحافظات اليمنية هرباً من الحرب .
بداية عمل إيناس في العمل المدني في خدمة مجتمع النزوح في محافظة مأرب في العمل كمدرسة لمادة اللغة الإنجليزية بعد وصولها الى مأرب بأشهر عام .2019 إذ عملت كما تقول إيناس كمتطوعة ضمن مبادرة روح؛ والتي هي أيضا من مؤسسين المبادرة التي تقدم الخدمات للنازحين في مختلف المجالات الإنسانية وخاصة في مجال التعليم .
انتقال إيناس إلى مدينة مأرب حيث أصبحت جزءً من واقع المعاناة التي يعيشها النازحين كما تقول جعلها تعيش كل تفاصيل الوجع الإنساني التي يعيشيها الآلآف من النازحين وكان تفكيرها دائماً ومنذ وصولها هو كيف يمكن أن يكون لها دور في خدمة النازحين ..
كان حماسها في عمل يخدم النازحين كما تصف يأتي من حالة الوجع الذي تسببته الحرب للآلآف من النازحين وهم من مختلف محافظات الجمهورية والذين كانوا يعيشون أوضاعً مستقرة في منازلهم وأصبحوا في واقع مختلف جداً من مختلف النواحي .. يعيشون ظروفاً قاسيةً معيشياً وصحياً وتعليمياً وفي السكن أيضاً
مبادرة روح
وحول مبادرة “روح ” تقول إيناس أنها كانت قدمت العديد من الخدمات في جانب الأمن الغذائي وجانب الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال، إلى جانب تقديم الخدمات من الملابس للأيتام الموجودين في مخيمات النازحين، ..
وبالرغم من أن المبادرة كانت بجهود ذاتية كما تقول إيناس بدون دعم رسمي إلا أنها حققت هدفها الإنساني من خلال تقديم الرعاية التعليمية والملابس وخاصة في الأعياد لـ 350 طفل
وواجهت إيناس في عملها الإنساني المدني صعوبات كان منها كما وضحت هو مشكلة النظر الى المرأة في العمل المدني من قبل البعض على أنها إختلاط وتسببت هذه النظرة القاصرة حد وصفها في بعض الأحيان إلى توقف عمل المبادرة ..
واجهت إيناس في عملها الإنساني المدني صعوبات كان منها كما وضحت هو مشكلة النظر الى المرأة في العمل المدني من قبل البعض على أنها إختلاط وتسببت هذه النظرة القاصرة حد وصفها في بعض الأحيان إلى توقف عمل المبادرة
خدمات وأسناد تقوم بها المبادرات
ولأن مأرب أصبحت مقصد الكثير من الهاربين من الحرب من مُختلف المحافظات فقد أصبح عدد القادمين إليها في تزايد مستمر فقد ظهرت العديد من المشاريع الإنسانية تعمل في مأرب ومنها مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية حيث تقول شيماء عبدالحميد وهي أحد العاملين في مؤسسة إن عمل المبادرات والمنظمات الإنسانية تزايد بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة وخاصة أثناء إنتشار فايروس كورونا حيث تؤكد أن مؤسسة سد مأرب للتنمية نفذت العديد من المشاريع التي تقدمت خدمات عديدة للنازحين وخاصة في الجانب الصحي
وتضيف شيماء أن عمل المبادرات كان لها أثر في المجتمع وخاصة في مشاريع بناء السلام و تعزيز مفاهيمه في المجتمع و نبذ العنصرية بكافة أشكالها كذلك تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال في المخيمات.
وفي ذات السياق يقول صالح علي الغانمي وهو منسق مشاريع في مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية .. إن المبادرات تعتبر جزء من الشركاء المجتمعين وتعتبر أحد مكونات المجتمع المدني وتتمتع بروح التطوع والمبادرة و يقول أن مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية تقدم المساعدة لهذه المبادرات من الخدمات والدعم حسب إمكانياتنا.
ويضيف الغانمي أن المؤسسة سبقت وأن قدمت الدعم للمبادرات وقامت بعدة أنشطة وفعاليات خلال الفترة من العام 2020 وحتى الآن قدمت دعم مادي ولوجستي وفني ل 12 مبادرة مجتمعية (180 شاب وشابه تقريباً)
وتخطط أيضاً في نهاية العام الحالي بتقديم منح صغيرة للمبادرات الشبابية الفاعلة عبر آلية معينة ستحدد في حينه لتقديم خدمات مجتمعية ملموسة.
إن المبادرات تعتبر جزء من الشركاء المجتمعين وتعتبر أحد مكونات المجتمع المدني وتتمتع بروح التطوع والمبادرة و يقول أن مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية تقدم المساعدة لهذه المبادرات من الخدمات والدعم حسب إمكانياتنا.
الأمل المنتظر
وفي كل الأحوال يجب أن تضاعف الجهود الإنسانية من أجل تقديم مزيداً من المشاريع الإنسانية وخاصة في مجال التعليم والصحة لمخيمات النازحين فالعدد في تزايد وهناك حاجة أيضا إلى بناء مفاهيم بناء السلام وتعميق روح التعاون والإنسانية ونبذ العنف في هذه المجتمعات التي عانت من ويلات الحرب أكثر من غيرها وهذا مهم حتي تخلق ثقافة مدنية وطنية بعيداً عن أي انتماءات وتؤسس لمستقبل يمن يعم فيه السلام
” تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH/ JHR صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا “