fbpx

“العسجة “…تراث المرأة اليمنية

تعز – رانيا عبدالله :


تعتبر ” العسجة ” من التراث اليمني الصنعاني القديم وتتميز بالوانها البهية والزاهية . وهي زينة المرأة تضعها على الراس بشكل انيق ضمن تسريحة الشعر وتبدو المرأة التي ترتدي ” العسجة ” كأنها ملكة على عرش الحكم ، فتضيف للمرأة تألق وزخم يزيد من جمالها ويعكس انوثتها .. كما تلبس العسجة في عدة مناسبات ولبسها مقتصر على المرأة المتزوجة فقط وتختلف مسمياتها فالبعض يسميها ” عسجه ” او ” مقرمة ” وفي المناطق الوسطى تسمى ب ” العرده ”

 منال الشرجبي صاحبة متجر للملابس التقليدية والتراثية في مدينة تعز تقول لــ” مشاقر ”  يحتوي متجرها على الملابس التراثية من كافة المحافظات والاكسسوارات الحديثة بتصميم تراثي ذات الوان جميلة ، كما يزخر المحل بانواع مختلفة من العسجة التي تقوم بتصميمها بشكل عصري يتناسب مع ذوق الكثير .

 تقول منال : الازياء الشعبيه الخاصه باليمن تتميز بطابع خاص لكل محافظه على حده ولكل محافظه ميزة عن غيرها من المحافظات وتتميز الملابس التراثية بالجوده والخامة الممتازة  . 
زي تراثي يمني نسائي يلبس على الراس

وتضيف : من العادات المتوارثة في محافظه صنعاء وما جاورها  ان المرأه المتزوجه تتزين بالمناسبات بلبس خاص بالرأس كزينة يضيف لها جمال وفخامة . 
اقمشة متنوعة وتختلف الاقمشة التي تصنع منها العسجه فيستخدم ” الستان والجرز والمصون” ، والجرز والمصون يتميز بانه من افضل الاقمشة والتي كانت تستخدم في صناعة العسجة منذ القدم . 

تصميم للفتيات وبسبب اقتصار لبس العسجة على المرأة المتزوجة حاولت منال ان تعمل على تصميم العسجة باضافات بسيطة بحيث لاتقتصر  لبسها على المرأه المتزوجه فقط لتستطيع الفتيات الغير متزوجات لبسها والتزين بها واستغنت عن ” المصر ” الذي يعتبر من اهم محتويات العسجة الخاصة بالمتزوجة . 


اضافات وفق الموضة

تصنع منال العسجة بدمج التصميم العصري مع التصميم القديم ليناسب المرأة في ظل التطور الحاصل بحيث يتم حفظ  الموروث الشعبي، واضافة لمسات عصرية وحديثة ، حيث كانت العسجه القديمه تُصمم من قماش الجرز أو نفس قماش الفستان الذي تلبسه المرأة من غير اي اضافات.

 اما التصاميم الجديدة للعسجة  فتستخدم فيها اقمشة ( التفته أو القطيفة ) واضافات  الاكسسوار وتطريزات مختلفة واضافة الجنيهات أو الكريستال أو الورد وكذلك تطريز ” المصر   النازلي ” بنفس لون العسجه أو الفستان . 

تصميم للفتيات

 وبسبب اقتصار لبس العسجة على المرأة المتزوجة تقول منال انها حاولت ان تعمل على تصميم العسجة باضافات بسيطة بحيث لاتقتصر  لبسها على المرأه المتزوجه فقط لتستطيع الفتيات الغير متزوجات لبسها والتزين بها واستغنت عن ” المصر ” الذي يعتبر من اهم محتويات العسجة الخاصة بالمتزوجة . 

وتتفاوت الاسعار حسب منال من تصميم الى اخر وهذا يعود كما تضيف منال الي جودة القماش والمواد المستخدمة في التطريز فالبعض يتراوح سعرها ا من ٢٥٠٠ ريال يمني الى ٣٠٠٠ ريال واكثر بحسب التطريز والشغل .


في عدة مناسبات لا زالت الكثير من السيدات تحتفظ بارتداء الملابس التقليدية في المناسبات كثقافة اعتدن عليها منذ القدم فأم علي واحدة من السيدات المخضرمات اللاتي لم تؤثر الموضة والموديلات الحديثة من اختيارهن للازياء التي يرتدينتها تقول ام علي لــ: ” مشاقر “ ” انها تحرص على أن تبدو ملابسها قريبة جدا من التصاميم التراثية كما وتضيف انها تختار الاقمشة والحلي الذي بعناية فائقة ومن ضمنها العسجة التي تختارها دائما ضمن هندامها في كل المناسبات  اما المناسبات الخاصة التي ترتدي فيها المرأة العجسة تقول :” تحرص المرأة المتزوجة على ارتداء العسجة بكافة اشكالها بحفلات ” الشكمة ” او الغسل وغيرها من المناسبات ، واثناء الولادة تزين المرأة بالعسجة .


وتظل العسجة من الملابس التراثية اليمينة المتوارثة منذ القدم وهي محل اعجاب الكثير فتحظى بإقبال كبير رغم التقدم واكتساح الأسواق بالعديد من الماركات والإكسسوار الحديثة المعاصرة الا ان الكثير من اتجهن لهذه الأزياء التقليدية التي لم تمحوها عجلت الأيام منذ الاف السنين .

مقالات ذات صلة